الأربعاء، 10 أبريل 2013

السلام لسوريا

مكرم كامل 


في سوريا اليوم شعب، بشر، مواطنون، رعايا، سمهم ما تشاء وما تريد، لكنهم اليوم باي أسم تطلقه عليهم يقتلون ويذبحون  ويُفجرون، على مدار الساعة،آلة القتل لم تعد حكرا على طرف أو فريق أو جهة، لم يعد الكلام عن شبيحة أو عصابات، عن نظام أو معارضة أو عن اسلاميين وممانعين، له معنى أو هدف.
في سوريا اليوم، تدمير يومي يشارك فيه كل الاطراف، دمار عبثي بدفع ثمنهكل شعب سوريا، بغض النظر عن ما يفكر فيه أو يريده هذا الشعب، الكلام اليوم عن تحديد موقفنا من الصراع السوري، كمن يختار بين أمرين احلاهما مر بل حتى يصعب التحديد أيهما أمر من الاخر.
سوريا اليوم تأكل نفسها، ومساندة أي من الاطراف المشاركة في هذا القتل اليومي تحت أي مسمى هو جريمة بحق انفسا، وبحق هذا الشعب الكريم والاصيل الذي تطحنه الحرب الأهلية التي لم تعد ثورة ولم ممانعة، جربنا في لبنان كيف أكلت الحرب الاهلية على مدار خمسة عشر عاما كل مشاريع التغيير والأفكار الثورية  والاحلام الكبيرة، وجعلتها نهبا للموت والتقسيم والطائفية، حتى انقلبت كل تلك المشاريع إلى ضدها.
ليس علينا أن نهلل للموت في سوريا من اي مكان جاء، فهو لن يبُقي على شيء غير الدمار، ولن ينتج عنه غير دولة ممسوخة ممتنعة عن محيطها وعن نفسها، السلم بأي ثمن والخيار الحر للشعب بعيدا عن كل هؤلاء المتاجرين بسوريا من ممانعين وثوريين ومتطرفين .

الجمعة، 5 أبريل 2013

الرجل الرجل تمام سلام

مكرم  كامل 

لبنان اليوم في ظروف قد تكون الاكثر استثنائية في تاريخه، كل هذه الظروف الاقليمية والدولية الضاغطة، والوضع الداخلي المتفجر، والظروف الاقتصادية المنهارة إن كان بسبب الفساد الذي بنخر كل المؤسسات في الدولة أم بسبب الحرب الدائرة في سوريا  ، وتأثيرها المباشر على المعيشة والتجارة، وغياب اي خطة لاستيعاب النازحين.
الوضع العربي والتغيرات الجذرية التي تعصف في كل مكان بتأثيراتها السلبية والايجابية، الانظمة التي تسقط وغيرها التي تحاول أن تهيمن او تحل مكانها.
كل ذلك يضعنا أمام ضرورة تغيير وتعزيز وطننا، لا بد أن يأتي رجل على قدر هذه المسؤليات، رجل خبر الحياة السياسية وله فيها صولات وجولات، فكان لنا هذه، وأتى تمام سلام (تخبزو بالفراح ) كما نقول في قريتنا بمعنى على الدنيا السلام على يد تمام