الاثنين، 2 مايو 2011

سقوط الاسطورة ام خروج مارد القاعدة من القمقم

مكرم كامل


لم يتثنى لشخص في العصر الحديث ان يحظى بشهرة توازي ما حصل عليها اسامة بن لادن، وقد يكون بلا منازع الاسطورة المدنية الاكثر شهرة حتى الان و لزمن قادم، ولا شك ان تشكل هذه الاسطورة لم يكن مرتبط بشخصه او بانجازاته او حتى بتطرفه ، بل هي بشكل اساسي تعتمد على قدرت اعدائه الكبيرة في تسويق خطره.
وكلمة " اعدائه" ايضا كلمة مشوشة، فهل فعلا تعتبره الولايات المتحدة خطرا عليها ؟ ام انه يشكل قرطاجة الجديدة التي تحتاجها روما من اجل البقاء، الم تسقط روما فعلا مع سقوط اخر الممالك الصامدة في وجهها
كان خيار تعويم بن لادن ضرورة للامن القومي الاميركي بعد سقوط خطر المعسكر الشيوعي، والعمل على اصطناع عدو يجب محاربته من اجل ايجاد زريعة للتدخل في اي بلد يريدون، خاصة ان الامن الاقتصادي اللمرتبط بالنفط والغاز يمر عبر الدول الاسلامية والعربية، فكانت القاعدة هذه العدو.
اليوم نحن على عتبة مرحلة جديدة في العالم العربي والاسلامية، افقها لم تتوضح بعد لكن الظاهر منها ينبئ بأن الحركات الاسلامية تتجه نحو تولي بعد مقاليد الحكم او على الاقل ستكون اساسية في تشكيل السلطات في معظم الدول التي تشهد تغيرات اساسية، سقط بن لادن الاسم فهل نشهد صعود القاعدة التنظيم؟
ايكون هذا هو وقت اختتام الاسطورة وموت البطل الروبن هودي بنظر البعض، والارهابي في نظر الاغلب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق