الأحد، 8 مايو 2011

رأسهم في الرمل


مكرم كامل
لا يبدو ان الوضع الداخلي اللبناني يمت بصلة الى كلمة داخلي، وعلى رأس ذلك تشكيل الحكومة العتيدة، والتي تراوح في مكانها في انتظار اي مؤشر او توجيه من الاقطاب الخارجية ذات الصلة، الكل اليوم يدور حول نفسه حائرا ومن كلا الطرفين، الملفات الاقليمة اكبر من مشاكلهم الصغيرة في ما يشبه الوطن، الدول الاساسية في المنطقة تشهد تغيرات جذرية وأحداث كبيرة، تطغى على تفاصيل لبنان التافهة وصراعاتهم التي لم تعد على سلم اولويات تلك الاطراف.
ما العمل ؟ وقد تعود رجال السياسة عندنا على تنفيذ مطالب مشغليهم، كيف يتخذون قراراتهم والكل متلهي عنهم، ايغامرون ويكون رجال فيحكموا بلدهم من دون الرجوع الى اولياء امورهم، واذا قاموا بذلك – لا سمح الله – ايضمنون عدم غضب من ولاهم عليهم، فيولي من كان له اكثر طاعة واقل رجولة .
الاسلم وخير سبيل ان نسلم الامر لولي الامر، وان كان اليوم في شغل شاغل عنا قلا باس بالانتظار، الشعب تعود غيابنا وحتى في حضورنا لا يشعر بالفرق، فلا نحن نهتم ولا هو يسأل، هذا لسان حال السياسيين اليوم في لبنان، السلامة في تقليد النعامة رأسهم في الرمل وقفاهم في مهب الريح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق