الجمعة، 4 فبراير 2011

ترسمون مستقبلنا

اليوم مصر تعيش ثورة شعبية بلا شك، الناس والشباب خصوصا هم اليوم اصحاب القرار في الشارع يمكنهم صناعة غد جديد لهم ولبلدهم، سيكون له تأثيره على كل امتدا الدول المجاورة وبخاصة الوطن العربي، ومما لا شك فيه ان الكثير من التداخلات سوف تحكم وتؤثر على تكوين النظام الجديد ، لما تحمله مصر من خصوصية امنية مرتبطة بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة وامن اسرائيل والذي هو ايضا من اولاوياتها، ويمكننا رصد بعد الخطط الاميركية لمرحلة ما بعد نظام مبراك وقد يكون الاكثر بروزا ولكن ليس الخيار الوحيد محمد البرادعي الذي يتم اعداده منذ فترة ليكون رجل الامان الاميركي في حال استغنوا عن مبارك وورثته، لكن البرادعي وفي ظل الظروف الحالية قد تسقط ورقته او على الاقل يخسر من رصيده وامكانية وصوله الى سدة الحكم من هنا نرى بعض الحلول البديلة قد يكون العالم المصري أحمد زول احدها
وبغض النظر عن كيفية رسم السلطة القادمة الى مصر - وهي بالتاكيد قادمة- الا ان ما حققته الانتفاضة الشبابية بكل الظروف كبير ومهم ، واهم ما فيه هو كسر حاجزالخوف لدى الشباب المصري الذي تعلم وتاكد انه بملك القدرة على التغيير والمحاسبة ورسم احلامه على ارض الواقع رغم انه تربى في مجتمع بوليسي امني قمعي طال اكثر نصف قرن وامتد حتى من قبل حكم مبارك.
اليوم مصر على عتبة مرحلة جديدة الامال كبيرة والاحلام وردية لكن يجب علينا ان نعي اننا سوف نخسر بعضها وانه قد يستولي على بعضها من لم يكن اساسا في الميدان او اسقط علينا من انظمة وقوى دولية ، لذلك فما يحصل اليوم يجب ان يكون البداية على طريق الحرية والتغيير من اجل مجتمع اكثر عدالة واكثر مساواة
على شباب مصر وتونس وكل الوطن العربي ان يعلموا ان ما تحقق حتى الان كبير لكنه مجرد اول الطريق وكل هذه التحركات الشعبية يجب ان تجد لها اطر نضالية اكثر تقدما وتنظيما من اجل مواجهة المرحلة القادة والتي تتطلب عمل اكثر جحدية ومسؤولية
شباب مصر اليوم يرسمون ليس فقط مستقبل مصر بل مستقبل المنطقة كلها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق