السبت، 26 فبراير 2011

بري VS قذافي

اليوم تحمس رجال امل للثورة الليبية وحدها من دون كل الثوراة بما فيها البحرين، وبكل صدق وعفوية هم يدعمون الشعب ضد هذا الطاغية الذي استمر في الحكم كل هذا الزمن، اما قضية الامام موسى الصدر فما هي الا تفصيل من ضمن التفاصيل التي يناضل من اجلها رجال حركة المحرومين الى جانب اخوانهم الليبيين
اليوم اصابهم الحماس لحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومن اجل الديمقراطية وتداول الحكم، نعم حركة امل برئيسها نبيه بري مع تداول السلطات من اجل مجتمع عربي حر وديمقراطي ، لكن طبعا ليس في لبنان بل في ليبيا او اي مكان اخر 
لنتذكر تواريخ مجلس النواب اللبناني، وهو اقصى ما يستطيع ان يصل اليه سياسي شيعي، من يحكمه منذ 1992 ومن دخل في الصفقات والتنازلات من اجل ان يبقى قائما عليه وفوقه، الم يوافق على اخراج المجرم سمير جعجع من السجن ضمن صفقة لبقائه على رأس مجلس النواب 
ولمن يقول انه منتخب ، عذرا فالقذافي ومبارك وبن علي ايضا منتخبين ومن الشعب مباشرة، وهم حسب ميزان الديمقراطية العربية وخاصة البدعة اللبنانية التي تسمى ديمقراطية توافقية ممثلون عن الشعب وخدمه، كلهم بشكل او باخر في نفس السلة من لبنان الى اخر نظام عربي،فساد وتمسك بالسلطة وتوريث( الا سعد الحريري فقد اتى الى السلطة بسبب تاريخه السياسي ونضاله الطويل في صفوف الشعب )
من الغريب كيف تتحول كل الاحداث الكبير في العالم الى استثمارات تافهة في السوق اللبناني وكيف يتعاطى السياسيون واصحاب الحكم معها وكان كل ما يحدث هو مؤامرة علينا او لسبب يتعلق بنا 
متى سيعون ان الدنيا تسير قدما من دوننا ونحن وحدنا غارقون في تفاهتنا الطائفية، داخل هذا الوطن المتشرذم وهو اقل من ان يكون وطنا بكل مكوناته فكيف وهو مقسم ومشرذم بين طوائفه ومذاهبه
اليوم نأمل ان تنتقل العدوة من الشباب العربي الينا في لبنان  فنهب شبابا يدا واحدة ضد الكثير من القذافيين والمباركيين الذين يتحكمون بهذا الذي لم يعد وطنا على الاقل لشعبه الذي يرزح تحت ضغط مصالحهم وشركاتهم وفسادهم

هناك تعليق واحد: